كتب : أحمد عامر
إفتتح الدكتور ممدوح الدماطى، وزير الآثار منذ قليل، المعرض المؤقت “إبحار فى أعماق التاريخ”، ضمن فعاليات وزارة الآثار للإحتفال بإفتتاح قناة السويس الجديدة، بحضور الدكتور مصطفى الآمين الأمين العام للمجلس الآعلى للآثار، وإلهام صلاح الدين القائم بتسير أعمال رئيس قطاع المشروعات، والدكتور محمد عبد اللطيف، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية، والدكتور خالد عنانى مدير متحف الحضارة. ويرتكز المعرض على عرض تاريخ فكرة إنشاء قناة تربط بين البحرين الأحمر والمتوسط عبر نهر النيل وفروعه فى العصور القديمة وصولاً إلى ربط البحرين مباشرة عبر قناة السويس التى حفرت فى الفترة من 1859-1869، وصولاً إلى حفر قناة السويس الجديدة 2014-2015، كما يتضمن أيضاً مجموعة من المعروضات تشتمل على عرض مصور لتطور فكرة حفر قناة تربط ما بين البحرين ابتداءً من عصر سنوسرت الثالث، مروراً بقناة نيكاو الثانى، وقناة داريويس، انتهاءً بعهد البطالمة والفتح الإسلامى لمصر فيما عرف باسم خليج أمير المؤمنين، وكذلك يحتوى المعرض ولأول مرة على عرض لقطع أثرية تم إستخراجها من حفائر تل القلزم فى الفترة من 1930-1932 والتى تؤرخ بفترة العصر البطلمى، والذى إستخدم فيه الموقع كقلعة تحصينية على مدخل القناة من ناحية السويس حالياً والتى قامت على أنقاض ما كان يعرف باسم القلزم “كليزما” قديماً، حيث يعرض قطع نادرة تمثل المعتقدات الدينية لمجتمع القلزم، وأدوات الزينة والحلى، وكذا محتويات المنزل فى مجتمع القلزم، مع عرض خاص لتطور صناعة المسارج وأدوات الإضاءة ضمن المكتشفات الأثرية لهذا التل.